التعليم كركيزة للتقدم الاجتماعي
يؤكد تقرير جديد للأمم المتحدة على الدور المحوري للتعليم من أجل التنمية المستدامة (ESD) في دفع عجلة التقدم الاجتماعي وتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030. التقرير، الذي أعدته اليونسكو وقُدم إلى الجمعية العامة (A/80/236)، يسلط الضوء على التعليم كقوة تحويلية تزود المتعلمين بالمعرفة والمهارات والقيم والسلوكيات اللازمة لمواجهة التحديات العالمية اليوم - من تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي إلى عدم المساواة والنزاعات.
يكشف التقرير عن زخم وثغرات حرجة في التعليم العالمي من أجل الاستدامة. فقد وجدت دراسة رئيسية لأكثر من 530 منهجًا دراسيًا من 85 دولة أن 69% منها لا تحتوي على أي إشارات إلى تغير المناخ و66% لم تذكر الاستدامة، مما يؤكد الحاجة الملحة للتحول التعليمي.
يسلط التقرير الضوء على شراكة التعليم الأخضر، وهي مبادرة رائدة تم إطلاقها بعد قمة تحويل التعليم لعام 2022 وتركز على أربعة مجالات رئيسية:
- جعل المدارس خضراء من خلال معايير الاعتماد الأخضر
- جعل المناهج خضراء عن طريق دمج التعليم المناخي والبيئي
- بناء القدرات بين المعلمين وأصحاب المصلحة
- جعل المجتمعات خضراء من خلال مبادرات التعلم مدى الحياة
وقد حددت الشراكة أهدافًا طموحة: أن يتم مواءمة 50% من المدارس مع المعايير الخضراء وأن تتضمن 90% من المناهج محتوى تغير المناخ بحلول عام 2030.
في إطار التعليم من أجل التنمية المستدامة حتى عام 2030، أعربت 109 دول عن اهتمامها بتطوير مبادرات قطرية، ونجحت 30 دولة في إطلاق برامج. وقد شاركت الشبكة العالمية أكثر من 18,000 من أصحاب المصلحة في جميع أنحاء العالم وأنشأت أنظمة رصد لتتبع التقدم نحو الهدف 4.7 من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
يؤكد التقرير على الدور الحاسم للتعليم في معالجة أزمة المناخ، مشيرًا إلى أن 9 من كل 10 كوارث مرتبطة بالمناخ وأن 40% من المدارس تواجه مخاطر من الأخطار الطبيعية. وقد رفعت المؤتمرات الدولية الأخيرة من مكانة التعليم في العمل المناخي، مع إدراج التعليم لأول مرة في جداول أعمال رئاسة مؤتمر الأطراف (COP).
فيما يتعلق بالتنوع البيولوجي، تعمل اليونسكو على وضع خطة عمل عالمية بعد القرارات الصادرة عن اتفاقية التنوع البيولوجي، اعترافًا بأن التعليم ضروري لاستعادة النظم البيئية والحفاظ عليها.
تتطلب معالجة الأزمات العالمية المترابطة تجاوز مجرد نقل المعرفة إلى تنمية "المواطنين الخضر" المجهزين بالمهارات والقيم الصحيحة لتحفيز العمل المستدام. يعتبر هذا التحول ضروريًا لتحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة الـ 17 بحلول عام 2030.
للاطلاع على التقرير الكامل، يرجى القراءة هنا.
Welcome to the United Nations